رصيد تنموي، العدد واحد – نيسان 2019

ينظر إلى التنمية المجتمعية على أنهاعملية طوعية ونتيجة نوعية، يطلقهاالمجتمع ويحفز الأطراف الأخرى علىالمشاركة فيها، لها مرتكز محلي ومنعكسوطني وعالمي في عالم متصل، وهيانتاج تراكمي، تكاملي، تشاركي من خالتطوير وبناء قدرات الموارد والأصولالمتوفرة في المجتمعات المحلية وربطهاعبر العمل الجماعي المشترك، لتوليدالرأسمال المجتمعي، وتحسين نوعيةالحياة فيزيائياً، اقتصادياً، اجتماعياً،سياسياً، ثقافياً، بيئياً.

تتولد تلك العملية وتتطور ضمن الحوامل التنموية، التي تتنوع أشكالها من مبادرة إلى مشروع ريادي إلى مركز مجتمعي حتى تصل إلى مستوى مؤثر في صياغة السياسات العامة وصناعة السام واستمراره، وهي بالتعريف فضاء تفاعلي لطاقة اجتماعية، مُحفزة للمبادرات
والحوارات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية والسياسية، تركز على إطار الإدارة المحلية واستثمار الرأسمال المجتمعي المتولد ضمنها، من خال رصد الموارد الموجودة )وتطوير قدراتها( بما فيها بناء فرق العمل، تحديد الإمكانات الكامنة، وفهم التحديات، بناء شبكات وآليات حل تؤسس لنظام مرن، يوازن تباين قدرة مكوناته ويطورها حسب الظروف المحيطة، تترابط لاحقاً تلك الفضاءات، وتحسن القدرة على التوقع والاستجابة من أجل نوعية حياة أفضل على المستوى المحلي، الوطني وأبعد.

قراءة مباشرة